المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2025

Francis: The Pope Who Broke the Script

صورة
  In a world growing harsher by the day, where the voices of hatred, fanaticism, and blind authority grow louder, the death of Pope Francis feels like saying goodbye to a kind man in a time that shows no mercy to kindness. The Catholic Church, led by the Vatican, is one of the oldest power structures in the world—and among the most closed and conservative. A state no bigger than a small neighborhood, yet armed with symbolism, authority, and gold that make it feel like a hereditary religious empire. A visit to the Vatican Museums reveals a legacy built on centuries of looting and exploitation in the name of faith, with a clerical elite that resembles ruling aristocracies far more than it does humble monks. In that context, the selection of Pope Francis in 2013 felt like an attempt to present a new face—one relatively different—to a world teeming with protest and rebellion. A man from Latin America, of modest origins, with a human tone and features that felt close to the people. The ...

فرنسيس.. البابا الذي خرج عن النص

صورة
  في عالم يزداد قسوة، وتعلو فيه أصوات الكراهية والتعصب والسلطة العمياء، يبدو موت البابا فرنسيس أشبه بوداعٍ لرجل طيب في زمن لا يرحم الطيبين. المؤسسة الكنسية الكاثوليكية، التي يقف على رأسها الفاتيكان، تُعد من أقدم مؤسسات السلطة في العالم، وأكثرها انغلاقًا ومحافظة. دولة بحجم حي صغير، لكنها تملك من الرمزية والسلطة والذهب ما يجعلها أشبه بإمبراطورية دينية متوارثة. من يزور متاحف الفاتيكان يرى بعينه كيف تأسست هذه المؤسسة على تاريخ طويل من النهب باسم الإيمان، واحتكار “القداسة” و”الحقيقة”، مع طبقة كهنوتية تشبه الأرستقراطيات الحاكمة أكثر مما تشبه الرهبان الفقراء. في هذا السياق، بدا اختيار البابا فرنسيس، في 2013، كأنه محاولة لتقديم وجه جديد، مختلف نسبيًا، لزمنٍ كان يموج بحركات احتجاج وتمرد من كل الجهات. رجل من أمريكا اللاتينية، بأصول متواضعة، نبرة خطاب إنسانية، وملامح قريبة من الناس. كان العالم وقتها لا يزال تحت تأثير موجات التغيير الكبرى: من الربيع العربي، إلى احتلال وول ستريت، وحركات الطلاب في تشيلي وإسبانيا والبرازيل. بدا أن الكنيسة اختارت، ولو من باب العلاقات العامة، بابا يواكب اللحظة....

السادية السياسية في عهد السيسي.. القمع باسم الله

صورة
في هذا العالم العربي الممزق، وفي قلبه مصر تحديدًا، لا يبدو الظلم حدثًا طارئًا أو استثناءً، بل صار نمطًا وجوديًا جزءًا من تعريف الحياة اليومية. صار المواطن المصري والعربي  أشبه بكائن خُلِق ليُعذّب، ليُهان، ليُكسر نفسيًا ومعنويًا، ثم يُطلب منه أن يصبر ويحمد الله على ما هو فيه. في هذه الحالة، تزداد سادية الحكام بشكل معيب، إذ أنهم لا يمارسون القمع فقط، بل يجدون لذة فيه، لا يكتفون بأن يُطاعوا بل يسعون لأن يُعبدوا. ولا يقتصر الأمر على السلطة السياسية وحدها بل يتداخل معها خطاب ديني يعزز هذا الاستبداد ويُغطّيه. ربما كان ماركيز دو ساد هو الأكثر دقة حين قال: "اللذة الحقيقية لا تأتي من المتعة بل من امتلاك الآخر تحت الألم"، فقد تجسدت هذه المقولة في الواقع المصري، حيث بات المواطن لا يعاني فحسب بل يُعذّب تحت ظل سلطة لا ترى في معاناته أكثر من وسيلة لتثبيت حكمها. الطغاة، كما أشار الفيلسوف لوكريتيوس في "في طبيعة الأشياء"، يظلون في السلطة لأنهم يلتقون مع تلك القوى التي تجعل السماء صامتة أمام دماء الأبرياء. يقول لوكريتيوس: "لو كان الإله يسمع دعاء البشر، لكانت الأرض قد ابتلعت كل ا...