عباس كامل فى زيارة غير معلنه الي واشنطن ..



زيارة رئيسُ المخابرات المصرية اللواء عباس كامل إلى واشطن ، للقاء مسؤولي المخابرات الأمريكية وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ .
 تشعل جدلا متجدد بشأن العلاقة واشنطن  بمصر، وأيهما أولى بالنسبة إلى الأميركيين الحليف القوي الفاعل في الأمن الإقليمي أم ملف حقوق الإنسان التي يتم تحريكها حسب الحاجة والظرف وأجندات اللوبيات المهيمنة في واشنطن .


وخصوصا بعد نجاح مصر  في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الشهر الماضي.
ويذكر ان التواصل الأول بين بايدن والسيسي عبر الهاتف هو الأول من نوعه بعد فترة سادها الغموض بين الجانبين، حيث انتقد بايدن طريق تعامل الرئيس السابق دونالد ترامب مع السيسي ووصفه بأنهدكتاتوره المفضل، وأن بايدن لن يمنح أحدا شيكا على بياض.



في الوقت نفسه تصر بعض الدوائر الإعلامية القوية في الولايات المتحدة على أن تتخذ من ملف حقوق الإنسان في مصر سبب لتحديد شكل العلاقة بين مصر و أمريكا ، وأن ما عداه من مصالح استراتيجية لا يمثل أهمية كبيرة مقارنة به.

وتأتي الزيارة بعد أسبوع فقط من تصديق القاهرة على أحكام الإعدام بحق 12 معتقل سياسي  معظمهم  شخصيات بارزة في جماعة الإخوان المسلمين ، والمعتقلين منذ اكثر من 7 أعوام في 
سجون السيسي .


وذكرت افتتاحية "الواشنطن بوست " أن النظام المصري الحالي هو واحد من أكثر الأنظمة قمعاً في تاريخها الحديث، وأصبحت من اول ثلاث  دول  تنفيذاً لأحكام الإعدام في العالم.

وقالت الصحيفة إنه "يجب أن يسأل كبار المسؤولين الأميركيين وأعضاء الكونغرس، عباس كامل عما إذا كان رئيسه ينوي شنق عشرات المعارضين السياسيين الذين كانت جريمتهم دعم الحكومة المنتخبة ديمقراطياً التي أطاحها".

ونقل موقع  "ياهو نيوز" الأمريكي  عن مصادر في الكونغرس إن عددا من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يستعدون بالفعل لإثارة مزاعم تعاون القاهرة مع فريق اغتيال خاشقجي مع كامل.

وأوضح  أن لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب تحاول ترتيب اجتماعها الخاص مع كامل، وقال أحد أعضائها وهو النائب توم مالينوفسكي إنه إذا حدث الاجتماع، فإنه ينوي "استجواب كامل بشأن اغتيال "خاشقجي"، وأضاف مالينوفسكي: "أود أن يعرفوا (المصريون) أننا نعلم أنهم ساعدوا السعوديين في قتل صحفي مقيم في الولايات المتحدة".

واشارات  منظمات الحقوقية - ومنها هيومن رايتس ووتش، ومراسلون بلا حدود، وهيومن رايتس فرست، وروبرت جيه كينيدي، ولجنة حماية الصحفيين- بالتحقيق في ضوء ما كشف عنه تقرير صحفي حديث نشره موقع "ياهو نيوز" الأمريكي، وإعلان النتائج بشفافية.

وأشار هذا التقرير الصحفي إلى أن قَتلة خاشجقي ربما تلقوا تدريبا على أيدي ضباط مخابرات مصريين، كما أشار إلى أن فريق الاغتيال حصل من مصر على مواد مخدرة غير مشروعة خلال توقفه بالقاهرة قبل التوجه إلى تركيا لتنفيذ عملية القتل.

وقالت المنظمات في بيان مشترك إن تقرير المخابرات الأمريكية المركزية عن مقتل خاشقجي لم يلق الضوء على الدور المصري.


ووفق "ياهو نيوز"، رفض متحدثون باسم الحكومة المصرية في القاهرة وواشنطن الرد على أسئلته بخصوص تورط  مصر في اغتيال خاشقجي.


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشتاء في إسطنبول… وحدةٌ وسُخرية تحت سماء كئيبة

السادية السياسية في عهد السيسي.. القمع باسم الله

فرنسيس.. البابا الذي خرج عن النص