يرى"جوزيف مسعد" أستاذ في السياسة العربية الحديثة والتاريخ الفكري بجامعة كولومبيا في نيويورك أن أيام السلطة الفلسطينية معدودة وأن الذين شكلوها ومولوها يدركون الآن أنه لم يعد لها نفوذ كبير على الشعب الفلسطيني وأن كل ما تبقى منها هو أجهزتها القمعية.

وانتقد جوزيف مسعد -في مقال بموقع "ميدل إيست" البريطاني ،القتل المروع  للمعارض الفلسطيني نزار بنات الأسبوع الماضي بأيدي قوات أمن السلطة، ووصفه بأنه ليس أكثر من تجسيد لسبب إنشاء السلطة الفلسطينية من خلال اتفاقيات أوسلو في سبتمبر 1993 "كهيئة متعاونة مع نظام الفصل العنصري الإسرائيلي برعاية أميركية".



وأضاف أن صياغة هذا الترتيب تمت مرة أخرى ومُددت في اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة في طابا في سبتمبر 1995، حيث كلف جيش الاحتلال الإسرائيلي السلطة "المسؤولية عن النظام العام والأمن الداخلي للشرطة الفلسطينية" خارج غزة وأريحا، فيما أطلق عليه "المنطقة أ" في الضفة الغربية. وتعهدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتمويل وتدريب قوة الشرطة الفلسطينية.

ويضيف الكاتب، أنه في أعقاب مقتل بنات بأيدي مرتزقة الشرطة، شعرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالانزعاج، حيث صرحت الخارجية الأميركية أن واشنطن "منزعجة" من وفاة  بنات ،وقالت لدينا مخاوف شديدة بشأن قيود السلطة الفلسطينية على ممارسة الفلسطينيين لحرية التعبير ومضايقة نشطاء ومنظمات المجتمع المدني.


واختتم مقاله بأنه لا يمكن لأي قدر من القتل أو الضرب أن يوقف المقاومة الفلسطينية، وهو درس يواصل الإسرائيليون ورئيس السلطة الفلسطينية تعلمه بالطريقة الصعبة. 


لينك المقال : 
Middle East Eye

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشتاء في إسطنبول… وحدةٌ وسُخرية تحت سماء كئيبة

السادية السياسية في عهد السيسي.. القمع باسم الله

فرنسيس.. البابا الذي خرج عن النص