_ صلاح نصر.. من وحش المخابرات إلى كبش فداء لخطايا عبد الناصر
الفترة اللى حكم فيها جمال عبد الناصر .. اشتهر فيها عدد من الشخصيات اللى اتحفر اسمها جوه اذهان المصريين بشكل كبير ,,
فلما نقول اسم شمس بدران او اسم حمزة البسيوني.. هنفتكر علطول التعذيب فى السجن الحربي .. ولما نقول اسم صلاح نصر .. هنفتكر علطول سلاح المخابرات واللى عمله فى المعارضين طيلة فترة حكم عبد الناصر واستمر لسنوات بعدها .. حتى لما تعب صلاح نصر فى اواخر الستينات الجهاز فضل مكمل على نفس النهج ومتغيرش ..
قصتنا النهاردة هي قصة صلاح نصر .. وحش المخابرات .. اللى اتحول فى نهاية حقبة عبد الناصر الى كبش فداء .. ضحوا بيه علشان يبقى النظام ويعيش الزعيم ..
صلاح نصر اتولد في 8 أكتوبر 1920 في محافظة الدقهلية، وكان صلاح نصر من صغره بيحب قصص الاثارة والتشويق الخاصة بالمخابرات .. زي ماهو بنفسه قال في مذكراته، كانت أول هدية حصل عليها من أبيه كاميرا تصوير ماركة «نورتون» ثمنها ( 12 قرش ) سنة 1927.. ووقتها كان ده مبلغ محترم ..
وبعد ما كبر صلاح نصر وطلب دخول الكلية الحربية .. ابوه رفض ..
، ولكن صلاح نصر كان مصمم وبالفعل دخل الكلية سنه 1938 وهنا بدات قصه صداقة كبيرة بينه وبين عبد الحكيم عامر، وفي 1948 كانوا مع بعض في "خان يونس"فلسطين ، ويقال ان حب صلاح نصر لعبد الحكيم عامر هو نفس حب عبد الحكيم عامر لـ"جمال عبد الناصر"يعني علاقتكم كانت قوية جدا وصداقتكم كانت اكبر من مجرد زمالة فى كلية .
وبسبب قوة العلاقة بين صلاح نصر وعبد الحكيم عامر.. تم تعيين صلاح نصر في مدرسة المشاة العسكرية بالماظة سنة 1949 وبعدها انضم للضباط الاحرار.
لما رجع صلاح نصر لمصر 1949 اتعين في مدرسة المشاه العسكرية بالمأظة ، بعد كدا عبد الحيكم عامر عرض عليه انه ينضم الي الظباط الاحرار علطول وافق ، وهنا اتعرف علي جمال عبد الناصر وكان يحبه من كتر ما عبد الحكيم عامر كان بيحكى عنه ، وفي فبراير 1950 دخل صلاح كلية اركان الحرب علشان تتوضد علاقته اكتر بجمال عبد الناصر ، وكان اول اختبار لصلاح نصر لما طلع علي راس الكتيبة 13 .. وللى كان بيقودها في ثورة يوليو لما راح حاصر قصرعابدين ، وتمر الايام ويترقى عبد الحكيم عامر واصبح قائد عام للقوات المسلحة .. وعين صلاح نصر مدير لمكتبه ، وفي 23 أكتوبر 1956 استدعاه جمال عبد الناصر وطلب منه أن يروح للمخابرات العامة .. وبلغه انه بقا نائب لمدير المخابرات واللى وكان المدير وقتها هو "علي صبري "، وبعد كام شهر أصبح علي صبري وزير دولة وتولى صلاح نصر رئاسة الجهاز في 13 مايو عام 1957.
هنا بدأ صلاح نصر يحس انه في المكان المناسب ...
واخترع صلاح نصر اختراع احنا بنعانى منه لحد النهاردة .. عارفين اليومين دول لما بنلاقي المخابرات عاملة شركات فى اى مجال وتستغل المخابرات نفوذها فى انها تكون المتحكم الاوحد فى اى نشاط تجاري .. اول واحد اخترع النظام ده هو صلاح نصر .. لما قام بإنشاء شركة للنقل برأسمال 300 ألف جنيه مصري .. بشرط ان يتحول أرباحها كاملة لجهاز المخابرات، ولما صلاح نصر راح وبلغ عبد الناصر بالشركة ومكنش عارف رد فعله هيكون ايه .. اتفاجأ ان جمال عبد الناصر ( فرح ) بالموضوع وقاله انه لازم يزود راس مال الشركة .. وان الرئاسة تدخل شريكة فى المشروع بمبلغ ( 100 الف جنيه ) – ولما عرف عبد الحكيم عامر .. قال الجيش كمان هيدخل فى الشركة ب ( 100 الف جنيه ) وقالوا ان الارباح هتتقسم على ( الرئاسة والجيش والمخابرات )
ومكتفاش صلاح نصر بالتجارة اللى بتجيب فلوس .. فبدأ يدخل فى الاعمال القذرة .. وفي عام 1963 قرر يجند بعض الفنانات في المخابرات العامة المصرية. واعترف صلاح نصر بأنهم جندو 100 امرأة في المخابرات، وأنهم كانوا بيلجأوا لتصويرهن في البداية علشان يسيطروا عليهم .. وبعد كده بيتم تجنيدهم ..
،وبعض اصدقاء صلاح نصر قالوا أنه كان بيشكو من عقدة نفسية تجاه النساء زادت من انحراف سلوكه، وقالوا انه اتجوز .. زوجة عمه المتوفي عبدالله نصر والتي كانت اكبر منه بحوالي 20 عاماً ..
وبعد هزيمة 1967، أمر جمال عبد الناصر باعتقال صلاح نصر وقدمه للمحاكمة وأدانه في قضية انحراف المخابرات بالسجن لمدة 15 سنة وغرامة مالية قدرها 2500 جنيه مصري، وحكم عليه أيضاً لمدة 25 سنة في قضية مؤامرة المشير عبد الحكيم عامر.
وحسب تصريحات إيهاب، ابن اعتماد خورشيد، فقد أدلت والدته بشهادتها في قضية انحراف المخابرات، اللى حوكم فيها صلاح نصر، وذلك بتشجيع من أنور السادات، واللى وعدها بحمايتها هي اولادها. واضاف إيهاب، لم يحدث ما وعد به السادات، وتعرضت اعتماد وعائلتها للتضيق من السلطات المصرية، وفقدوا ممتلكاتهم، واضطروا للسفر إلى الخارج.
وحسب تصريحات نجلها إيهاب في يناير 2021 .. يعنى بنتكلم عن 6 شهور فاتوا .. قال ايهاب ان "صفوت الشريف عذبنا 50 سنة، لان اعتماد خورشيد شهدت ضده في محكمة الثورة سنة 1968، ونتيجة الشهادة دي بعد ما بقى وزير انتقم منها ومن أولادها، وقال ايهاب ان بسبب التعذيب "أمي دخلت المستشفى 3 مرات"
وتنتهى اسطورة صلاح نصر .. وبداية النهاية كانت في صباح يوم 13يوليو 1967 .. لما وقع صلاح نصر فى مكتبة .. واتصاب يومها بجلطة فى الشريان التاجي .. وفضل مريض لحد ما مات فى بدايات عهد مبارك وبعد اغتيال السادات بسنة واحدة وتحديدا عام 1982 ..
رحل صلاح نصر .. وبقيت ذكراه .. ذكرى تجمع الالم والمعاناة .. لرجل
حكم مصر من الداخل عن طريق جهاز المخابرات العامة
**************************************
جيد
ردحذف