في ظل إستراتيجية حقوق الإنسان الأخيرة ... قصص مأساوية وواقع أليم للمعتقلين وأهليهم
عبد الله صالح... سجن الوادي الجديد
الشاب الذي ترونه أمامكم تم اعتقاله في رمضان 2014 أثناء إفطاره مع والدته، التي كان عائلها الوحيد بعد وفاة والده.
كان يبلغ من العمر وقتها 20 عامًا فقط، وها هو اليوم قد بلغ 28 عامًا وهو لا يزال في السجن، بينما بلغت والدته 70 عامًا وأصيبت مؤخرًا بورم في المخ، ولم تعد قادرة على زيارته.
عبد الله ووالدته من بورسعيد، في أقصى شمال مصر، لكن - وكعادة منظومة "حقوق الإنسان" الجديدة - تم تغريبه منذ تسعة أشهر إلى سجن الوادي الجديد في أقصى الجنوب، دون أي اعتبار لحالة والدته الصحية أو حتى الإنسانية.
حاولت والدته زيارته مرة واحدة، لكن من شدة التعب والإرهاق وقعت منها الزيارة في موقف السيارات، وفقدت وعيها ولم تستفق إلا بعد عدة أيام في إحدى المستشفيات! ومنذ تسعة أشهر، لم يحدث بينهما أي اتصال، وعبد الله يتألم معتقدًا أن والدته قد توفيت، خاصة أن أحدًا لا يزوره حتى لا يصدمه بالحقيقة!
أما والدته، فقد أرسلت له زيارات وملابس خلال الفترات الماضية، لكن لم يصله منها شيء، فقد تمت سرقتها على أيدي "السادة" الأمناء والضباط في السجن.
الآن، كل ما نطلبه بسيط جدًا:
🔹 أي شخص لديه أقارب في سجن الوادي الجديد، فليسأل عن عبد الله صالح ويخبره أن والدته لا تزال على قيد الحياة.
🔹 إذا كان لديك أقارب في السجن، وتزورهم، تواصل معي على الخاص حتى نتمكن من إيصال رسالة أو زيارة لعبد الله من والدته.
وأخيرًا، هذه رسالة إلى النظام، وإلى الإخوان، وإلى العالم كله، وإلى كل من بقي في قلبه ذرة من رحمة أو عقل، وإلى كل من يعرف قيمة الإنسان ومشاعر أم تعاني وابن يضيع شبابه في معركة خاسرة للجميع.
هذه قصة معتقل واحد فقط، من بين أكثر من 60 ألف معتقل... قصة واحدة فقط تكفي لأن يحل غضب الله على هذه البلاد ومن فيها!
ما زالت هناك فرصة لإيقاف نزيف المعاناة، لإنقاذ من تبقى ممن لم يمُتوا بعد من القهر أو الإهمال الطبي، لأولئك الذين يعانون كل دقيقة في المعتقلات.
حرام ما يحدث... كفى وجعًا!
#الحرية_للمعتقلين
#الحرية_لعبدالله_صالح #استراتجية_حقوق_الانسان #الجمهوريةالجديدة#حقوق_الانسان#تحيامصر
تعليقات
إرسال تعليق